الشعر صعب وطويل سلّمه |
|
١٥٠٤ اذا ارتقى فيه الّذى لا يعلمه |
زلّت به الى الحضيض قدمه |
|
١٥٠٥ يريد ان يعربه فيعجمه |
الثالث يرفع ان ومدخولها محلا على الاسمية اذا وقعت بعد كان وما يشتق منه وان كان فى المعنى خبرا ، نحو قوله تعالى : (ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ) ـ ٣٠ / ١٠ ، بنصب عاقبة ، أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ ـ ١٠ / ٢ ، (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) ـ ٦ / ٢٣ ، قرئ تكن بالتاء وبالياء ، وفتنتهم بالرفع والنصب.
اقول : ان كان عدل ان نكرة فالقياس ان تكون منصوبة ومحل ان ومدخولها مرفوعا كما فى الآية الثانية ، والا فجواز الوجهين ان ساعد المعنى ، واما نصب عاقبة وفتنتهم فلا يساعده المعنى لانهما مسند اليهما ، اللهم الا ان القراءة سنة متبعة.
٣ ـ انّ
وهى من الحروف المشبهة بالفعل الناصبة للاسم الرافعة للخبر ، وقد مر ذكرها واحكامها فى المبحث الثانى من المقصد الاول ، وتخفف وتشبه ان الناصبة للمضارع ، والفارق بينهما امور.
الاول ان الناصبة لا تدخل على الجملة الاسمية ، والمخففة تدخل ، نحو قوله تعالى : (وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ـ ١٠ / ١٠ ، واحتمال كون ان فى هذه الآية مفسرة مر فى المبحث العاشر ، وقول المؤذن : اشهد ان لا الاه الا الله ، وكقول الشاعر :
كفى حزنا ان لا حياة هنيئة |
|
١٥٠٦ ولا عمل يرضى به الله صالح |
الثانى ان الناصبة لا تقع معمولا للفعل القلبى العلمى سواء اكان بمادة العلم ام بغيرها بخلاف المخففة ، نحو قوله تعالى : (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى