الواقعة بعد ان المخففة بكلمات التعويض ، كانها عوض عن النون التى سقطت عنها ، والحاصل ان الناصبة تدخل على المضارع وتنصبه ان لم يكن بينهما شىء غير لا النافية ، وعلى الماضى ان لم يكن بينهما شىء مطلقا ، ولم تكن بعد ما يفيد معنى العلم كالايقان والكشف والتبيين والرؤية القلبية والنظرة الفكرية والعرفان والظهور والايحاء والالهام وغيرها ، وان فقدت هذه الشروط فان مخففة فلا عمل لها فى المضارع.
٢ ـ التزم بعض النحاة بان المخففة لا تلغى عن العمل ، وان الجملة الواقعة بعدها خبرها وان اسمها دائما ضمير شان مقدر ، وهذا التزام بلا ملزم لا يترتب عليه ثمرة.
٣ ـ ان مفسرة ، ومر ذكرها فى المبحث العاشر ، وناصبة ومخففة ، ذكرناهما فى هذا المبحث ، وزائدة ، وياتى ذكرها فى خاتمة الكتاب.
٤ ـ ما
وهى حرف مصدرى تدخل على الجملة الاسمية والفعلية ، واكثر دخولها على الجملة الماضوية.
مثالها على الماضوية قوله تعالى : (قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا) ـ ٢٨ / ٢٥ ، اى اجر سقايتك لنا ، (إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ) ـ ٣٨ / ٢٦ ، اى بنسيانهم يوم الحساب ، (وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ) ـ ٢ / ١٠ ، اى بكذبهم ، (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ) ـ ٩ / ١٢٨ ، اى عزيز عليه عنتكم ، و (ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ) ـ ٩ / ١١٨ ، اى برحبها ، والباء بمعنى مع ، (وَدُّوا ما عَنِتُّمْ) ـ ٣ / ١١٨ ، اى ود الكفار عنتكم ، (فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا) ـ ٣٢ / ١٤ ، اى بنسيانكم ، والباء سببية ، (قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِما غَفَرَ لِي رَبِّي) ـ ٣٦ / ٢٦ ـ ٢٧ ، اى بمغفرة ربى