لان تضل ، وكى تستعمل بمعنى لام التعليل ، وياتى ذكرها فى المبحث التالى.
٧ ـ الّذى
نحو قوله تعالى : (ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) ـ ٤٢ / ٢٣ ، اى ذلك تبشير الله عباده ، وذلك اشارة الى ما فى الآية السابقة من قوله : لهم ما يشاؤون عند ربهم ، وامكن ان يكون موصولا اسميا ، والتقدير : ذلك الجزاء الذى يبشر الله به عباده ، والوجه الاول اولى لاحتياج الثانى الى الالتزام بالحذف والتقدير ، وقوله تعالى : (وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا) ـ ٩ / ٦٩ ، اى وخضتم خوضا كخوضهم ، وهذا اقرب الى الحرفية مما فى الآية الاولى ، اذ لو كان اسميا لزم استعمال المفرد مكان الجمع ، ومع ذلك قيل انه موصول اسمى ، والتقدير : وخضتم كالفوج الذى خاضوا ، ومن ذلك ما فى هذا البيت.
اتقرح اكباد المحبّين كالّذى |
|
١٥١٩ ارى كبدى من حبّ بثنة تقرح |
٨ ـ عن
قال ابن هشام فى حرف عن : الوجه الثانى ان تكون حرفا مصدريا ، وذلك ان بنى تميم يقولون فى نحو اعجبنى ان تفعل : اعجبنى عن تفعل ، قال ذو الرمة.
اعن ترسّمت من خرقاء منزلة |
|
١٥٢٠ ماء الصبابة من عينيك مسجوم |
وكذا يفعلون فى ان المشدده فيقولون اشهد عن محمدا رسول الله ، وتسمى عنعنة تميم.
هنا امور
الامر الاول كثيرا يحذف لا النافية بعد ان المصدرية ، فتقدر لاقتضاء المعنى ذلك ، كحذف لام التعليل عنها ، نحو قوله تعالى : (وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً) ـ ١٧ / ٤٦ ، اى لئلا يفقهوه ، وقيل : التقدير كراهة ان