الثانى تدخل على ما المصدرية ، نحو قوله تعالى : (ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً) ـ ١٨ / ١٠٦ ، (وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً) ـ ٧٦ / ١٢ ، (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ) ـ ٦٩ / ٢٤.
الثالث تدخل على ما الموصولة ، نحو قوله تعالى : (وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْ لا يُعَذِّبُنَا اللهُ بِما نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ) ـ ٥٨ / ٨ ، (فَأَذاقَهَا اللهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ) ـ ١٦ / ١١٢ ، (وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ) ـ ٦٢ / ٧.
الرابع تدخل على المفرد مضافا وغير مضاف ، نحو قوله تعالى (وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتاباً مُؤَجَّلاً) ـ ٣ / ١٤٥ ، (وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا) ـ ٤٢ / ٥٢ ، وقول على عليهالسلام : بالايمان تكون النجاة ، وبالعقل يستخرج غور الحكمة ، وبذكر الله تستنزل الرحمة ، وقوله : بنا اهتديتم فى الظلماء وتسنمتم العلياء وبنا انفجرتم عن السرار.
الخامس تدخل على ما الاستفهامية ، نحو قول الحسين عليهالسلام يوم العاشور خطابا لشيعة آل ابى سفيان : بم تستحلون دمى ، فاجابوه : ببغضنا لابيك.
٣ ـ حتّى
وهى للغاية ، وقد مر ذكرها واحكامها فى المبحث الثانى من المقصد الثانى ، وافادتها التعليل اذا دخلت على المضارع ، وليس ذلك الا بالقرينة ، نحو قوله تعالى : (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا) ـ ٦٣ / ٧ ، تعليل للا تنفقوا حسب زعمهم ، (وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا) ـ ٢ / ٢١٧.
٤ ـ كى
وقد مر فى المبحث الحادى عشر انها حرف مصدرى ناصب للمضارع ، وتدخل