(وَجَعَلْنا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصاراً وَأَفْئِدَةً فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ إِذْ كانُوا يَجْحَدُونَ بِآياتِ اللهِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) ـ ٤٦ / ٢٦ ، (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ) ـ ٤٣ / ٣٩ ، اى لن ينفعكم اشتراككم فى العذاب لانكم ظلمتم فى الدنيا ، وكما فى البيتين.
انّ محلّا وانّ مرتحلا |
|
١٥٢٨ وانّ فى السفر اذ مضوا مهلا |
فاصبحوا قد اعاد الله نعمتهم |
|
١٥٢٩ اذ هم قريش واذ ما مثلهم بشر |
ومثل فى المغنى بآيات اخرى هى فيها اقرب الى الشرط من التعليل مع ان الشرط مطلقا له سببية للجزاء على ما مر بيانه فى المبحث الرابع ، والظاهر ان اذ الممحوضة للتعليل حرف ، ونقل فى المغنى اختلاف القوم فى انها حرف او ظرف.
٨ ـ لعلّ
قال فى المغنى : الثانى من معانى لعل التعليل ، اثبته جماعة منهم الاخفش والكسائى ، وحملوا عليه قوله تعالى : (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى) ـ ٢٠ / ٤٠.
اقول : لو كان لعله بمعنى لانه لزم الكذب ، لان فرعون اللعين لم يتذكر ولم يخش ، بل بقى على عتوه وعلوه حتى غرق فى اليم ، والحامل لهذه الجماعة على ذلك ان الترجى منه تعالى ممتنع ، فليقل لهم احد فما تفعلون بغيرها من الآيات فانه تعالى تكلم بهذه الكلمة فى كتابه اكثر من مائة موضع ، وقد ذكرنا توجيه صدورها منه تعالى فى المبحث الثانى من المقصد الاول.
٩ ـ ١٠ ـ ١١ ـ الكاف ، على ، عن
وقد مر منها ذكر فى المبحث الثانى من المقصد الثانى فراجع.