وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ـ ٩ / ١٠٣.
ويجوز لهذه اللفظة فى موضع التعليل كسر الهمزة وفتحها ، لكن الكسر اكثر واحسن ، ومر ذكر منها فى المبحث الثانى من المقصد الاول ، وقرئ بالوجهين قوله تعالى : (فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) ـ ٥٢ / ٢٧ ـ ، انا الخ تعليل لوقينا ، وانه الخ تعليل لندعوه ، وهذا قرئ بالوجهين ، فعلى الفتح تعليل افرادى محلها منصوب بنزع الخافض الذى هو اللام ، وعلى الكسر تعليل جملى والجملة مستانفة ، وهى فى المعنى جواب سؤال مقدر ، كانهم لما قالوا انا كنا من قبل ندعوه قيل لهم لم فعلتم ذلك فاجابوا انه هو البر الرحيم.
تتميم
يستفاد التعليل من اساليب ، منها جملة الشرط بالنسبة الى الجزاء ، ومر بيان ذلك فى المبحث الرابع.
ومنها الجملة الحالية ، نحو قوله تعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) ـ ٥٠ / ١٦ ، (وَنَحْنُ أَقْرَبُ) الخ يستفاد منه التعليل لنعلم ، (قالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ) ـ ٥ / ٢٨ ، (وَقَدْ قَدَّمْتُ) الخ يستفاد منه التعليل للاتختصموا لدى ، (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِ) ـ ٦٠ / ١ ، وقد كفروا يستفاد منه التعليل للاتتخذوا ، وكذا الحال المفرد نحو قولك : جاءنى زيد سائلا محتاجا.
ومنها المفعول له ، وقد مر ذكره فى المبحث الحادى عشر من المقصد الاول.
ومنها اجل مضافا الى المفرد الصريح او المؤول مع من او بدونها ، نحو قوله تعالى : (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ) ـ ٥ / ٣٢ ، ذلك اشارة الى نبا ابنى