فى مضمونه وكان حرفا فمرتبته الصدر كحروف النفى الالم ولا ولن وكحروف التنبيه والاستفهام والتشبيه والعرض والتحضيض وغير ذلك.
الصنف الخامس
الافعال والاسماء العاملة الشبيهة بالافعال فان لها الصدر على مرفوعاتها ، ولا يتصور تقدم المرفوع عليها لانه اما فاعل او نائبه ، وهو ليس الا ضميرا مستترا او ظاهرا او اسما ظاهرا ، واما المنصوبات فتتقدم على الافعال الا افعال القلوب ، فان تقدم عليها احد مفعوليها او كلاهما خرجا عن المفعولية كما مر فى باب الالغاء فى المبحث الخامس من المقصد الاول ، وكذا التوابع لا يتقدم على المتبوعات ولا معمول التوابع لان تقدمها خروجها عن التابعية ، وكذا جملة الشرط لها الصدارة على الجزاء ، فان توسط بين الشرط او تقدم عليه خرج عن كونه جزاء حسب قواعد الصناعة على ما مر بيانه فى المبحث الرابع.
ومن الاسماء التى لها الصدر ما التعجبية وكم وكاين والاسم المقسم به على جواب القسم واسماء الافعال على مرفوعاتها ومنصوباتها ، واعلم انه ان وقع ما له الصدر على صدر الجملة الخبرية او الوصفية او الحالية او الصلة او المعطوفة لا يضر بصدارته تقدم المبتدا وغيره مما يتقدم عليها ، اذ قلنا ان معنى الصدارة كون الكلمة فى ابتداء الجملة بحيث لا يتقدم شىء منها عليها ، وقد عرفت ان بعض الصدارات نسبى ، وكذا لا يضر تقدم المضاف على ما له الصدر ، نحو قولك : غلام من تضرب؟ وقد مر فى اثناء بعض المباحث ما يرجع الى هذا المبحث فلا تغفل.
فى الكافى عن ابى جعفر عليهالسلام ، قال : عالم ينتفع بعلمه افضل من سبعين الف عابد.