وقع جوابا للشرط يصدر بلام الابتداء ، نحو قوله تعالى : (وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) ـ ٥ / ٧٣ ، وكذا اذا كان اداة الشرط مدخولة للام الابتداء.
الامر الخامس
قد يذكر جملة القسم ويحذف جملة الجواب ويدل عليها قرائن الكلام مما ذكر قبله او بعده ، نحو قوله تعالى : (يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كانُوا مُؤْمِنِينَ) ـ ٩ / ٦٢ ، والجواب انهم منكم ، لذكره من قبل ، وليرضوكم متعلق بيحلفون باعتبار الجواب لان جملة القسم ليس لها اصالة فى قصد المتكلم ، والتقدير : يحلفون لكم انهم منكم ليرضوكم ، ومثلها (سَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ) ـ ٩ / ٩٥ ، وجوابه ما قالوا كلمة الكفر ، لذكره من قبل ، ونظير الآيتين فى سورة المجادلة ، وقوله تعالى : (وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ) ـ ٧٩ / ١ ـ ٦ ، والجواب انكم لمبعوثون يوم ترجف الراجفة ، حذف لدلالة الكلام عليه ، (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) ـ ٥٠ / ١ ، والجواب ان هذا المنذر رسول الله ، بدليل الآية التالية ، (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) ـ ٣٨ / ١ ، والجواب انه كتاب من عندنا ، اقسم بالقرآن على القرآن لانه بنفسه مثبت لنفسه ، وقيل فى هذه الآيات غير ما ذكر وهو مذكور فى التفاسير.
الامر السادس
جملة القسم اما فعلية فهى متشكلة من فعل القسم وحرف القسم ومجروره الذى يقال له المقسم به ، او اسمية متشكلة من المبتدا والخبر ، نحو يمين الله قسمى وبالله قسمى ولعمرك قسمى وغير ذلك فالمقسم به يقع مبتدا او خبرا ، وجمله القسم