استغفر لبنيه ولم يتم الاسبوع ، (وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى) ـ ٦٥ / ٦ ، وهذا للقريب.
وقد تدخل الفاء عليهما فهى لمجرد العطف او مع السببية لان الترتيب والتعقيب يفهمان منهما ، نحو قوله تعالى : (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) ـ ٥ / ٥٤ ، (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ـ ٢ / ١٣٧.
وقال ابن هشام فى المغنى : وتنفرد سوف عن السين بدخول اللام عليها ، نحو (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) ـ ٩٣ / ٥ ، وبانها قد تفصل بالفعل الملغى ، كقوله.
وما ادرى وسوف اخال ادرى |
|
١٥٦٧ اقوم آل حصن ام نساء |
تنبيه
قيل : ان السين للاستمرار من الماضى الى المستقبل لا للمستقبل ، واستشهد بقوله تعالى : (سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ) ـ ٤ / ٩١ ، فان المؤمنين وجدوا ذلك من المنافقين قبل نزول الآية ، وقوله تعالى : (سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها) ـ ٢ / ١٤٢ ، فان هذه الآية نزلت بعد قولهم ، اقول : لم يثبت وجدان المؤمنين ذلك وقول السفهاء ذلك قبل نزول الآيتين ، والتفصيل فى التفاسير ، ولكنا قلنا ان السين وسوف تدلان على ان مدخولهما واقع فى مستقبل زمان التكلم ، ولا ينافى ان يدل قرينة على وقوعه فى ماضى زمان التكلم ايضا.
٢ ـ نون التاكيد وذكرناها فى كتاب الصرف.
٣ ـ نواصب المضارع الاربع ، ولكن ينتقض فى ان بقوله تعالى : (وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى) ـ ١٠ / ٣٧ ، وقوله : (قالُوا أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا وَمِنْ بَعْدِ ما جِئْتَنا) ـ ٧ / ١٢٩ ،
٤ ـ اكثر ادوات الشرط ، ونحن لانقر بذلك ، وقد مر الكلام فيها فى المبحث