ومَن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن الصراط في الاخرة فتردّى في نار جهنم» (١).
وبهذا المضمون وردت روايات كثيرة عن أهل بيت العصمة والطهارة عليهمالسلام وقد سطرت في الكتب الشيعة وبصورة مفصلة.
يقول العالم الجليل الشّيخ الصّدوق رحمه الله في كتابه الشريف «الاعتقادات» : إعتقادنا في الصراط أنّه الحقّ وأنّه جسر جهنم أنّه عليه ممر جميع الخلق قال الله عزّ وجلّ :
(وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا) (٢).
والصراط في وجه آخر اسم حجج الله تعالى مَن عرفهم في الدنيا واطاعهم اعطاه الله جوازاً على الصراط الذي هو جسر جهنم يوم القيامة ، قال النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام :
«يا علي إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرائيل على الصراط فلا يجوز على الصراط إلّا مَن كانت معه براءة بولايتك» (٣).
(وَنُورِهِ)
وقيل في تعريف النّور : «النّور ظاهر بنفسه ومظهر لغيره» (٤).
والضياء أقوى ما بلغ من النور ، ولذا يضاف الضّياء الى الشمس ، والنور الى
__________________
(١) تفسير الميزان : للعلّامة السّيد محمّد حسين الطباطبائي رحمه الله ، ج ١ ، ص ٤١ ، عن معاني الاخبار : ص ٣٢ ، بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٤ ، ص ١١.
(٢) مريم : ٧١.
(٣) اعتقادات الصّدوق رحمه الله ، وعنه الانوار اللامعة : ص ١٠٥ ، معاني الاخبار : ص ٣٦.
(٤) فراجع تفسير الميزان : للعلّامة الطّباطبائي رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٢ ، في تفسير هذه الآية الشريفة : (اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ...) سورة النّور.