اللَّـهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ) (١). يعني إماماً تأتمون به» (٢).
وعن أبي خالد الكابلي قال : سألت أبا جعفر الإمام الباقر عليهالسلام عن قول الله عزّ وجلّ : (فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا) (٣).
قال عليهالسلام : «النّور والله ، الأئمّة من آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم الى يوم القيامة ، وهم والله نور الله الذي أنزل ، وهم والله نور الله في السموات والارض ، والله النور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار. وهم والله ينورون قلوب المؤمنين ويحجب الله عزّ وجلّ نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم ... الى آخره» (٤).
فراجعوا الى ما أشرنا آنفاً من شرح آية النّور وتفسيرها نافع في هذا المقام ، ونقل محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن عليهالسلام قال : سألته عن قول الله تبارك وتعالى : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ) (٥).
قال عليهالسلام : «يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام بأفواههم».
قلت : قوله تعالى : (وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ).
قال عليهالسلام : «والله متمّ الامامة ، والامامة هي النور ولذلك قوله تعالى عزّ وجل : (فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا).
وقال : النّور هو الامام (٦).
__________________
(١) الحديد : ٢٨.
(٢) تفسير نور الثقلين : للحويزي رحمه الله ، ج ٥ ، ص ٢٥٢ ، عن اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٩٤.
(٣) التغابن : ٨.
(٤) تفسير نور الثقلين : ج ٥ ، ص ٣٥٠ ، عن اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٩٤.
(٥) الصف : ٨.
(٦) اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٩٦.