(أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (١).
والمراد من الوقار هو اطمئنان البدن أو بالعكس. ان المراد من السّكينة اطمئنان البدن ومن الوقار اطمئنان القلب كما قيل.
وعلّة الامر بتقريب الخطوات ، إمّا لحصول كثرة الثّواب لان الزّائر يحصل في كلّ خطوة ثواباً وأجراً مقدّراً ، أو حصول الوقار ومراعاة الادب في مقام الأئمّة الاطهار عليهمالسلام.
وقبل الخوص في صلب الموضوع وبيان المطالب ، نذكر مقدّمة تشتمل على فصلين لأيضاح المراد وبيان المفاد.
الفصل الاوّل
ما ذكره الفاضل المتقي والعلّامة المجلسي رحمه الله الملا محمّد تقي والد العلّامة الباقر المجلسي رحمه الله المشهور صاحب «بحار الانوار» وما قدّمه من شرح هذه الزّيارة في شرحه الكتاب الشّريف «من لا يحضره الفقيه» فقال عند شرح هذه الزّيارة ما لفظة : «هذه زيارة جامعة لجميع الأئمّة عليهمالسلام عند مشهد كلّ واحد ويزور الجميع قاصداً بها الامام الحاضر والباقي والبعيد ويلاحظ الجميع ولو قصد في كلّ مرّة واحداً بالترتيب والباقي بالتّبع لكان أحسن كما كنت أفعل ، ورأيت في الرؤيا الحقّة تثرير الامام أبي الحسن علي بن موسى الرّضا عليهالسلام وتحسينه ، ولما وفقني الله قبل ثمانية وعشرون سنة لزيارة أمير المؤمنين عليهالسلام وخطر ببالي كي تتحقق الاتصال الحقيقي وتتمّ الزّيارة ، فشرعت في حوالي الرّوضة الشّريفة في المجاهدات وقضيت
__________________
(١) الرّعد : ٢٨.