(إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) (١).
وفي تفسير الآية الشريفة : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ) (٢).
وعن الصّادقين عليهماالسلام : «هي لنا خاصّة وايّانا عنى» (٣).
وفي تفسير علي بن ابراهيم : ثمّ ذكر آل محمّد فقال : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ...).
قال : هم الأئمّة عليهمالسلام ، (فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ) من آل محمّد غير الأئمّة ، وهو الجاحد للامام (مِنْهُم مُّقْتَصِدٌ) وهو المقرُّ بالامام (وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ) وهو الامام» (٤).
(المُطِيعُونُ للهِ)
الذين يطيعون الله تعالى في جميع أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم الى حدٍّ يبذلون أنفسهم وأحوالهم وأرواحهم في سبيله ، يصبرون في جميع هذه الحالات طلباً لمرضاته.
ويكفي في عبادة علي بن أبي طالب عليهالسلام قول الراوي : رأيت عليّاً عليهالسلام ليلة في النخيلات وقد صلى ألف ركعة ، فكان يصلي عند كلّ نخلة ركعتين وهو يتمليل تململ السليم ويبكي بكاء الحزين حتى أغمي عليه ... الى آخر الحديث (٥).
__________________
(١) آل عمران : ٣٣.
(٢) فاطر : ٢٩.
(٣) تفسير نور الثقلين : للحويزي رحمه الله ، ج ٤ ، ص ٣٦٤.
(٤) تفسير القمي : لعلي بن ابراهيم القمي رحمه الله ، ص ٥٤٦.
(٥) اُنظر الى عبادته ٧ في بحار الانوار : ج ٤١ ، ص ١١ الى ٢٤ ، باب ١١ ، والامالي : للشّيخ الصّدوق رحمه الله : ص ٣٧١ ، الخصال : ج ١ ، ص ١٦٤ ، حلية الابرار ، ج ١ ، ص ١ ، باب ٢٠.