الصَّالِحَاتِ ...) (١) (٢).
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : «من لم يقل إنّي رابع الخلفاء فعليه لعنة الله» (٣).
وجاء في حديث آخر :
«إنّ فينا أهل البيت في كلّ خلف عدولاً ينفون عن هذا الدين تحريف الضّالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين» (٤).
(وَحُجَجَاً عَلَى بَرِيَّتِهِ)
نصبهم الله تعالى حججاً على خلقه ، والفرق بين الخلق والبرية عموم وخصوص ، حيث لا يستعمل لفظ البرية إلّا في ذي روح والحيوان ويقلُّ إستعماله في غير الحيوان ، مثلاً بَرَءَ اللهُ النَّسَمَةَ وَخَلَقَ السّماوَاتِ وَالأرْضَ.
وعلى أي حال أن أئمّة الهدى عليهمالسلام حجج الله على الخلق كما ذكرنا ذلك آنفاً. ولانّهم عليهمالسلام خير البريّة ولا يكون أحد حجّة الله على خلقه إلّا أن يكون أفضل خلق الله عزّ وجلّ.
عن يزيد بن شراحيل الانصاري كاتب علي عليهالسلام قال : سمعت عليّاً عليهالسلام يقول :
«قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا مسنده الى صدري فقال : «يا علي ألم تسمع قول الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) (٥) هم شيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا اجتمعت الامم للحساب يدعون غراً
__________________
(١) المناقب : ج ٣ ، ص ٦٣.
(٢) النّور : ٥٥.
(٣) مناقب آل أبي طالب : ج ٣ ، ص ٦٣.
(٤) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢ ، ص ١٥١ ، وج ٢٣ ، ص ١١٨ ، المقتطفات : لابن رويش : ج ٢ ، ص ١١٨.
(٥) البيّنة : ٧.