محجلين» (١).
وورد عن ابن عباس : ان هذه الآية الشّريفة نزلت في عليّ عليهالسلام وأهل بيته الطّاهرين عليهمالسلام (٢).
(وَأنْصَارَاً لِدينِهِ)
لأن أئمّة الهدى عليهمالسلام نصروا دين الله تعالى قولاً وعملاً حتى بذلوا مهجهم ونفوسهم وارواحهم في سبيل اعلاء حكمة التوحيد.
(وَحَفَظَةً لِسِرِّهِ)
إن الله تعالى جعل أئمّة الهدى عليهمالسلام حفظة سرّه عزّ اسمه ، روى محمّد بن عبد الخالق قال : قال أبو عبد الله الصّادق عليهالسلام :
«يا أبا محمّد إنّ عندنا والله سرّاً من سرِّ الله ، وعلماً من علم الله ، والله ما يحتمله ملك مقرّباً ولا نبيّ مُرسل ولا مؤمن إمتحن اللهُ قلبه للايمان ، والله ما كلّف الله ذلك أحداً غيرنا ولا إستعبد بذلك أحداً غيرنا ...» (٣).
وفي حديث آخر قال الإمام عليهالسلام : «أنَّ أمرنا سرّ مستور في سرِّ مقنع
__________________
(١) تفسير نور الثقلين : للحويزي رحمه الله ، ج ٥ ، ص ٦٤٤ ، نقلاً عن تفسير مجمع البيان : للعلّامة الطّبرسي رحمه الله ، ج ٥ ، ص ٥٢٤ ، وكفاية الطالب : الكنجي الشافعي ، ص ١١٩.
وفي رواية الطبري في تفسيره ج ٣٠ ، ص ١٧١ ، أنت وشيعتك ، وأمّا في رواية ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة ، ص ١٢٢ ، فعن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة ، أنت وهم راضين ومرضيين ، ويأتي أعداؤك غضباناً مقمحين. وكان أصحاب محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا أقبل علي قالوا : قد جاء خير البرية. وذكرها ابن حجر في الصواعق : ص ٩٢ ، والسيوطي في الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٣٧٩ ، وأمّا ما وقف عليه العلّامة الأميني رحمه الله في غديره ، ج ٢ ، ص ٥٨ ، وج ٣ ، ص ٤٩ الى ٥٨ ، عشرات المنابع.
(٢) تفسير مجمع البيان : للشّيخ الطّبرسي رحمه الله ، ج ٥ ، ص ٥٢٤.
(٣) اصول الكافي : لمحمّد بن يعقوب الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ٤٠٣.