وروي عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «إن الله تعالى إيانا عنى بقول : (تَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ...) (١) فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شاهد علينا ، ونحن شهداء الله على خلقه ، وحجته في ارضه ، ونحن الذين قال الله تعالى : (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) (٢)» (٣).
وورد في تفسير الآية عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) (٤).
«نحن الامة الوسطى ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه ، ثم قال عليهالسلام ، فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الشهيد علينا بما بالغنا عن الله عزّ وجلّ ونحن الشهداء على الناس فمن صدّق صدّقناه يوم القيامة ، ومن كذّب كذّبناه يوم القيامة» (٥).
والاحاديث في هذا المقام بكثرة ، فنحن اكتفينا بهذا القليل تحاشياً عن الاطناب.
(وَأعْلامَاً لِعِبَادَه)
بوجودهم الشّريف عليهمالسلام يعلم العباد اُمور دنياهم وآخرتهم ومعاشهم ومعادهم.
(وَمَنَارَاً فِي بِلادِه)
أي يهتدي بهم أهل البلاد ، ويخرجونهم من الظّلمات الى نور الهداية ، ولان
__________________
(١) البقرة : ١٤٣.
(٢) البقرة : ١٤٣.
(٣) تفسير نور الثقلين : ج ١ ، ص ١٣٣ ، تفسير مجمع البيان : للعلّامة الطبرسي رحمه الله ، ج ١ ، ص ٢٢٤.
(٤) البقرة : ١٤٣.
(٥) اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٩٠ ـ تفسير نور الثقلين : ج ١ ، ص ١٣٣.