الاموال والانفس ، سواء بما نزلت عليهم من المصائب أو اصيبوا بالقتل بالسّم السيف ، هذا ما اجمعوا عليه.
وأمّا في الدين فهم مبرؤون من صدور صغيرة أو كبيرة أو اختلاج شك وشبهة ، ولم يصدر منهم شر ولا فساد ، فأمّنهم الله عزّ وجلّ من عقوبات وبلايا الاخرة ، بل اصبحوا مَأمَن خلاص الاخرين من المواقف الشديدة يوم القيامة بشفاعتهم.
(وَطَهَرَكُم مِنَ الدَّنَسِ)
فأصل الدّنس بمعنى الوسخ ، وهو هنا كناية عما يدنّس القلب من الاعمال الرّدية التي توجب وتلوّث القلب وكدورته.
(وَأذْهَبَ عَنْكُم الرّجْسَ)
أي أبعدكم من الشّرك والشّك والمعاصي كلّها صغيرها وكبيرها.
(أهْل البَيْتِ)
المقصود أهل بيت النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وحدهم ، ومنصوب على الاختصاص. بمعنى أنّ هذه الكرامة والفضيلة خاص بهم ولا يشاركهم بها احد ولا نصيب لهم.
(وَطَهَّرَكُمْ تَطْهِيرَاً)
فان الله سبحانه طهر أئمّة الهدى عليهمالسلام من الرّجس والادران لأنّه تعالى خلقهم من نوره وطينتهم من أعلى عليين وأدّبهم بآدابه ، كما ورد ذلك في الحديث النّبوي