يقرأ أمره بالذّكر» (١).
وتشير هذه الفقرة الى الآية الشّريفة : (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ) (٢).
ورد في تفسير هذه الآية مرفوعاً في مجمع البيان أنّه سُئل النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم لما قرأ الآية : أي بيوت هذه؟
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «بيوت الانبياء».
فقام أبو بكر فقال : يا رسول الل ههذا البيت منها يعني بيت علي وفاطمة عليهماالسلام.
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «نعم من أفاضلها» (٣).
يقول المؤلف : يستفاد من هذه الرواية الشريفة أن المراد من «الرجال» الذين لا تمنعهم التجارة عن ذكر الله هو الإمام علي عليهالسلام وأولاده الطاهرين عليهمالسلام.
(وَوَكَّدْتُمْ مِيْثَاقَهُ)
أي الميثاق الذي اخذه الله سبحانه على الارواح في عالم الذر لربوبيته وتوحيده وقال : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ) (٤).
واوّل من قال (بلى) أنتم ، لانّه ورد في روايات كثيرة أنّ أوّل من قال في جواب (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ) (بلى) هو رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام والائمّة الاطهار عليهمالسلام» (٥).
__________________
(١) الانوار البهية : للمحدّث القمي رحمه الله ، ص ٢١٤ و ٢١٥ ، كشف الغمّة : ج ١ ، ص ٣١٩ ، بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٧ ـ ٣٩٨.
(٢) النور : ٣٧ ـ ٣٨.
(٣) تفسير مجمع البيان : للعلّامة الطّبرسي رحمه الله ، ج ٤ ، ص ١٤٤ ، وفي تفسير الكشف والبيان للثعلبي بسنده عن أنس بن مالك ، كما في الاحقاق : ج ٩ ، ص ١٣٧.
(٤) الأعراف : ١٧٣.
(٥) تفسير نور الثّقلين : للحويزي رحمه الله ، ج ٢ ، ص ٩٢.