(وَفِيْكُمْ)
يعني الحق في إتّباعكم واقوالكم.
(وَمِنْكُمْ)
فإنّ كلّ كلام لم يخرج منهم فهو باطل ، وكلّ ما صدر منهم فهو الحقّ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر الصادق عليهالسلام :
«أمّا أنّه ليس عند أحد من النّاس حقّ ولا صواب إلّا شيء أخذوه منّا أهل البيت ، ولا أحد من النّاس يقضي بحق وعدل وصواب إلّا مفتاح ذلك القضاء وبابه وأوّله وسببه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فإذا اشتبهت عليهم الاُمور كان الخطأ من قبلهم إذا أخطأوا ، والصّواب من قبل علي بن أبي طالب عليهالسلام» (١).
عن أبي مريم قال : قال أبو جعفر عليهالسلام لسلمة بن كميل والحكم بن عتيبة : «شرقا وغربا لن تجدا علماً صحيحاً إلّا شيئاً يخرج من عندنا أهل البيت» (٢).
وفي رواية أخرى :
«فليشرق الحكم وليغرب ، أمّا والله لا يصيب العلم إلا من أهل البيت نزل عليهم جبرئيل» (٣).
(وَإلَيكُمْ)
أي كلّ حقّ في أيدي النّاس فمرجعه إليكم لأنّه منكم أخذ ، أو أنكم الباعث
__________________
(١) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، الامالي : للشّيخ المفيد رحمه الله ، ص ٩٦.
(٢) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢ ، ص ٩٢ ، لانّهم : معدن علم الله وخزّانه وما عند النّاس من صحيح علمٍ ، منهم إقتبسوه وما لم يقتبس منهم فهو الباطل.
(٣) نفس المصدر.