وبين النّاس من المظالم أداه محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم عنهم وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم حتّى يدخلوا الجنة بغير حساب» (١).
وعن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «يا جابر إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والاخرين لفصل الخطاب ودعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ودعا أمير المؤمنين عليهالسلام فيكسى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حلّة خضراء تضيء ما بين المشرق والمغرب ، ويكسى عليّ عليهالسلام مثلها ثمّ يدعى بنا فيدفع إلينا حساب النّاس ، فنحن والله نُدخل أهل الجنّة الجنّة ونُدخل أهل النّار النّار» (٢).
(وَفَصْلُ الخِطَابِ عِنْدَكُمْ)
فعندكم الخطاب الفاصل والكلام القاطع بين الحقّ والباطل ، أو عندكم الخطاب والكلام المفصول الواضح الدّلالة على المقصود.
ورد عن الإمام الرّضا عليهالسلام في فصل الخطاب أن المراد منه معرفة اللغات ومعرفة الألسنة ، لانّهم يعرفون جميع اللغات والالسنة كما تقدم (٣).
(وَآياتُ اللهِ لَدَيكُمْ)
إمّا أن يكون المراد منها معرفة آيات الله عزّ وجلّ عندكم ، فأنهم أهل الذكر العالمون بتنزيله وتأويله ومحكمه ومتشابهه كما تقدم أو المعجزات التي أعطيت
__________________
(١) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٢ ، عن تفسير فرات الكوفي : ص ٢٠٧ ، والآيتان ٢٥ و ٢٦ من سورة الغاشية.
(٢) تفسير نور الثقلين : للحويزي ، ج ٥ ، ص ٥٦٨ ، وبحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٧ ، ص ٣١٦ ، عن المناقب رفعه الى جابر الجعفي رحمه الله عن أبي عبد الله عليهالسلام : ارشاد القلوب : للديلمي : ص ٢٥٦.
(٣) راجع اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ٢٢٧ ، وبحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٦ ، ص ١٩٠ ، باب ١٤.