مَعَ الشَّاهِدِينَ) (١).
ورد عن الإمام الكاظم عليهالسلام في قوله تعالى : (فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) قال : «نحن هم ، نشهد للرّسل على اُممها» (٢).
وقال بعضهم إن المراد من الشّهداء أمّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم والمراد من الأمّة هم الأئمّة عليهمالسلام (٣) في الآية الشريفة : (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) (٤).
ورد عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «إن الله تعالى إيانا عنى بقوله : (لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) فرسول الله شاهد علينا ، ونحن شهداء الله على خلقه ...» (٥).
(وشُفَعاءُ دَارِ البَقَاءِ)
يعني يوم القيامة. وهذه الفقرة المباركة أشارة الى الآية الشّريفة : (لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ) (٦).
كما ان هذا المعنى مأثور عن الإمام الرضا عليهالسلام وعن الامامين الهمامين الصادقين الباقر والصادق قالا عليهماالسلام :
«والله لنشفعن والله لنشفعن في المذنبين من شيعتنا حتى تقول أعداؤنا إذا رأوا ذلك : (فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ * فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ
__________________
(١) آل عمران : ٥٣.
(٢) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٣ ، ص ٣٣٦ ، من مناقب آل أبي طالب : ج ٣ ، ص ٤٠٣ ، مجمع البيان : ج ١ ، ص ٤٤٨.
(٣) بحار الانوار : للعلّامة الملجسي رحمه الله ، ج ٢٣ ، ص ٣٣٦.
(٤) البقرة : ١٤٣.
(٥) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٣ ، ص ٣٣٤ ، ومجمع البيان : للعلّامة الطبرسي رحمه الله ، ج ٢ ، ص ٢٢٤.
(٦) الانبياء : ٣٨.