خصائصكم ومعاجزكم.
(وَهُدَي مَنْ اعْتَصَمَ بِكُم)
هدى الى طريق النجاة من إعتصم بكم كما قال تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا) (١).
ويراد من حبل الله المتين هم الائمّة الهداة عليهمالسلام كما ورد ذلك في الاخبار (٢).
(مَنْ إتَّبَعَكُم فَالجَنَّةُ مَأوَاهُ وَمَنْ خَالَفَكُمْ فَالنَّارُ مَثْوَاهُ)
من آمن بإمامتكم فله الجنّة ، ومن خالف إمامتكم فالنّار مثواه (٣).
(وَمَن جَحَدَكُم كَافِرٌ)
أي من أنكر إمامتكم وجحد بها فهو خارج عن الدّين وهو في زمرة الكفرة ،
__________________
النازلة في أهل البيت عليهمالسلام ، راجع الصواعق : ص ٨٩ ، ومناقب آل أبي طالب : ج ٢ ، ص ٤ ، وتفسير روح المعاني : ج ٢٣ ، ص ٨٠ وغيرهم.
(١) آل عمران : ١٠٣.
(٢) راجع تفسير الميزان : للعلّامة الطّباطبائي ، ج ٣ ، ص ٣٧٨ ، عن تفسير العياشي : ج ١ ، ص ١٩٤ ، عن الامام الباقر عليهالسلام : «آل محمّد هم حبل الله الذي أمر الله بالاعتصام به» فقال : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٤ ، ص ٨٥.
(٣) ورد عن جميل بن الدّراج عن الثمالي عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «في الجنّة ثلاث درجات ، وفي النّار ثلاث دركات ، فأعلى درجات الجنّة لمن أحبّنا بقلبه ونصرنا بلسانه ويده ، وفي الدّرجة الثّانية من أحبّنا بقلبه ونصرنا بلسانه ، وفي الدّرجة الثالثة من أحبّنا بقلبه.
وفي أسفل الدّرك من النّار من أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده ، وفي الدّرك الثّانية من أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ، وفي الدّرك الثّالثة من النّار من أبغضنا بقلبه» بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٧ ، ص ٩٣ ، عن المحاسن ، ص ١٥٣.
وورد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لو أنّ عبداً عبد الله بين الركن والمقام ألف عام وألف عام ، حتى يكون كالشن البالي ولقي الله مبغضاً لآل محمّد ، أكبّه الله على منخريه في نار جهنّم» رواه الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد : ج ٣ ، ص ١٢٢ ط ـ السعادة بمصر ، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب : ص ١٧٨ ، الهيثمي في مجمع الزوائد : ج ٩ ، ص ١٧١ ، والطبري في ذخائر العقبى : ص ١٨ ، والقندوزي في ينابيع المودة : ص ٩٢. وغيرهم.