واحداً والله لا يحب المتكلفين ، فذاك في الدّرك السّادس من النّار.
٧ ـ ومن العلماء من يتخذ علمه مروة وعقلاً فذاك في الدّرك السّابع من النّار (١).
يقول العلّامة المجلسي رحمه الله في معنى هذه الجملة : أي يطلب العلم ويبذله ليعدّه الناس من أهل المروءة والعقل».
(أشْهَدُ أنَّ هَذَا سَابِقٌ لَكُم فِيْمَا مَضَى)
يعني وجوب متابعتكم أو كل واحد من المذكروات ، وسار وجار لكم فيمن مضى وتقدم منكم ، يعني هذا الفرض والطّاعة ووجوب المتابعة وسائر الفضائل المذكورة على للأئمَّة كان جارياً لكم.
(وَجَارٌ لَكُمْ فِيمَا بَقِي)
اي جار لكم فيمن بقي منكم ، وهو مولانا الإمام صاحب الزّمان «عجل الله تعالى فرجه الشريف» ويستعمل لفظ «ما» في اولي العقول كثيراً ، واذا استعمل «ما» هنا في اولي العقول يكون المعنى ، إن هذه المعاني كانت ثابتة في حقكم وجارية فيكم فيما مضى من الأزمنة السّالفة أو الكتب المتقدمة وجارٍ لكم فيما بقي منها ، كما يستفاد ذلك من الاحاديث الكثيرة.
(وأشْهَدُ أنّ أرْوَاحَكُمْ ونُورَكُمْ وطِينَتِكُمْ واحِدَةٌ)
فان أرواحهم مخلوفة من أعلا عليين وأبدانهم من عليين وعلومهم وكمالاتهم واحدة لانّها مأخوذة من الوحي وعالم الغيب ، روى مرازم عن الامام
__________________
(١) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ١ ، ص ٣١٠ ، عن الخصال : للشّيخ الصّدوق رحمه الله ، ج ٢ ، ص ٣٥٢.