كتب الله تعالى أسماءنا في اللوح المحفوظ في زمرة شيعتكم والمقرّين بولايتكم ، ففي هذه الصورة تشير الفقرة الشّريفة الى رواية وردت عنهم عليهمالسلام :
«أنّ عندهم كتاباً فيه أسماء شيعتهم واسماء آبائهم وبلدانهم» (١).
عن عبد الله بن عامر بن سعد بن عبد الرحمن بن أبي نجران قال : كتب أبو الحسن الرضا عليهالسلام وأقرأنيه رسالة الى بعض اصحابه :
«إنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق ، وان شيعتنا مكتوبون بأسمائهم واسماء آبائهم ...» (٢).
(وَمَعْرُوفِيْنَ بِتَصْدِيْقَنَا إيَّاكُم)
تصديقنا لامامتكم وفضليتكم (٣) وفرض طاعتكم في السموات وكتب الانبياء عليهمالسلام وبين النّاس حتى عرفنا بالرّافضة (٤) ، أو معروفين عند الاُمم الماضية بذلك ، أو في كتبهم فإنّها نزلت من السّماء بوصف محبّيهم ووصف أعدائهم ، والمعروفين عند أهل السماء من الملائكة المستغفرين لشيعتهم ومحبّيهم ولا يحصي عدد استغفارهم إلّا الله سبحانه وتعالى.
دخل سماعة بن مهران على الصّادق عليهالسلام فقال له : يا سماعة من شر الناس؟
__________________
(١) اُنظر الى بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٦ ، ص ١١٧ الى ١٣٢ ، بصائر الدرجات : ص ٥٢.
(٢) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٦ ، ص ١١٨ ـ ١٢٣ ، عيون اخبار الرضا : للشّيخ الصّدوق رحمه الله ، ص ٣٤٣ ، وبصائر الدرجات : ص ٤٧.
(٣) أيها الموالي هذه فضيلة لنا في الواقع يجب أن نشكر الله تعالى عليها ونتحدث بها ، ولا نخاف في ذلك لومة لائم ولا أراجيف المتهورين الذين انسلخوا عن الحقّ ودخلوا في مداخل أعدائهم ، إمّا طلباً للشهرة أو حبّاً للدنيا أو الرئاسة ، وإرضاءً للاخرين ، فإنّ لأئمّتنا علينا حقّاً لا تحصى ولا تعدُّ.
إنّ كان حبّي خمسة |
|
زكت به فرائضي |
وبغض من عاداهم |
|
رفضا فإنّي رافضي |
ينابيع المودة : ص ٤ ط ، اسلامبول نقلاً عن الثّعلبي في تفسيره عقيب ذكر حديث الخمسة أهل الكساء.