(مُطِيْعٌ لَكُم)
في الجملة أو معترف بوجوب إطاعتكم وإن صدر منّي مخالفة لكم في بعض الأحيان.
(عَارِفٌ بِحَقِّكُم مُقِرٌ بِفَضْلِكُم)
الواجب عليَّ من معرفة إمامتكم معترفٌ بفضلكم وكمالاتكم ، وحقّهم أن نعتقد أنّهم أولياء الله على جميع خلقه وأوصياء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخلفائه على اُمّته والقوّامون بدينه بعده وحفظة شريعته القائمون مقامه في كلّ شيء اقامه الله تعالى فيه لخلقه ما عدا النّبوة ، ومن لم يعرف حقّهم حتماً أطاع بما ينافي حقّهم ، بل اتبع غيرهم ، ولا شك أنّ غيرهم خطوات الشيطان ، أمّا العارف بحقهم فهو المقرّ بفضلهم لا بدّ بعد ذلك لا يساويهم بغيرهم.
(مُحْتَمِلٌ لِعِلْمِكُم)
أي لا أردّ ما ورد عنكم إليَّ من أخباركم وأحاديثكم وإن لم يحتمله عقلي القاصر ، وأعلم أنّه حقّ وإن لم يصل إلهي فكري الفاتر الناقص ، ولم تسعه خزانة قلبي.
عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : أتى الحسين عليهالسلام أناس فقالوا له : يا أبا عبد الله حدثنا بفضلكم الذي جعل الله لكم.
فقال الإمام عليهالسلام : إنّكم لا تحتمولنه ولا تطيقونه.
قالوا : بل نحتمل.
قال عليهالسلام : إن كنتم صادقين فليتنح اثنان وأحدث واحداً فان احتمله حدثتكم.