أمّتي إنتظار الفرج» (١).
(مُرْتَقِبٌ لِدَولَتِكُمْ)
أي أنتظر دولتكم الحقّة في الرّجعة ، وقد وردت أحاديث كثيرة ومتظافرة ومتواترة عن النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل البيت عليهمالسلام في موضوع الرّجعة تشير الى عودتهم الى دار الدنيا وظهور دولتهم والانتقام من أعدائهم ويرجع معهم جماعة من خلّص المؤمنين وجماعة من أعدائهم لا سيما قاتلي الحسين بن علي عليهمالسلام (٢) وكما اشارت الاخبار أنّ أوّل من يرجع هو الامام الحسين عليهالسلام (٣) ثمّ أمير المؤمنين عليهالسلام ثمّ الائمّة عليهمالسلام وينتقمون لفاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ممن ظلمها وآذاها وغصب فدكها وكسر ضلعها وأسقط جنينها سلام الله تعالى عليها وعلى أبيها وعلى بعلها وعلى بنيها.
(آخِذٌ بِقَوْلِكُم عَامِلٌ بِأمْرِكُم)
في الجملة ، أو معناه أعتقد بأقوالكم وأوامركم ، وملتزم بالعمل ، لأنّ اعتقادي لما أثبتم ومعرفتي بما عرفتم وعلمي بما علمتم وقولي عن قولكم ، فحمدت الله تعالى بالثّناء والصلاة عليكم ، وإذا وقع منّي ما لا يطابق ما عنكم استغفرت الله ، والحاصل أنا رهن اشارتكم في كل أحوالي ان شاء الله تعالى.
(مُسْتَجِيرٌ بِكُم)
أي بولايتكم أو محبتكم أو بزيارتكم وأعمُّ من ذلك ، فاستجير بكم لتجيروني
__________________
(١) معادن الحكمة : ج ٢ ، ص ٢٦٤ ، ماقب آل أبي طالب : لابن شهر آشوب رحمه الله ، ج ٤ ، ص ٤٢٥ ـ ٤٢٩.
(٢) وقد مرّ الاشارة اليها في عنوان «مصدق برجعتكم».
(٣) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٥٣ ، ص ٣٩.