أنصاره» (١).
أو المراد من التفويض أسلم جميع اموري أو ديني إليكم كي تصلحوا خللها وفاسدها كما عرض عبد العظيم الحسني رحمه الله دينه على امام زمانه الإمام علي الهادي عليهالسلام ، وهذه الزيارة المباركة مأثور منه عليهالسلام فعرض دينه والامام عليهالسلام أيده (٢) ولذا ورد في فقرات من زيارته هذه المعنى «السّلام على من عرض دينه على إمام زمانه فصدّقه به» (٣).
عن حماد الرّازي قال : دخلت على الإمام الهادي عليهالسلام في سامراء فسألته عن أشياء من حلالي وحرامي فأجابني فلمّا ودعته قال لي :
«يا حماد إذا اشكل شيء من اُمور دينك بناحيتك أي بلدة «الري» فسل عنه عبد العظيم بن عبد الله الحسني وإقرأه منّي السلام» (٤).
وروي أنه دخل رجل على أبي الحسن الهادي عليهالسلام من أهل الرّي ، فقال الإمام عليهالسلام له : أين كنت؟
قال الرّجل : زرت الإمام الحسين عليهالسلام.
قال الإمام الهادي عليهالسلام : «أمّا إنّك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين بن علي عليهالسلام» (٥).
__________________
(١) اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ٢٨٣.
(٢) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٦٩ ، ص ١ ، كمال الدين : للشّيخ الصّدوق رحمه الله ، ج ٢ ، ص ٣٧٩ ، الامالي : للشّيخ الصّدوق رحمه الله : ص ٢٠٤.
(٣) مفاتيح الجنان : ص ٥٦٤.
(٤) منتقى الدّرر : للشّيخ محمّد المحمّدي الاشتهاردي ، ج ٣ ، ص ١٥٦ ، وسفينة البحار : للمحدّث الشّيخ عباس القمي رحمه الله ، ج ٢ ، ص ١٢١ ، في باب حرف العين.
(٥) ثواب الاعمال : للشّيخ الصّدوق رحمه الله ، ص ٢٢٢.