(وَمُسْلِّمٌ فِيهِ مَعَكُم)
أي في اُموري كلّها ومسلّمها لله تعالى فلا إعتراض على الله تعالى في عدم إستيلائكم وغيبتكم وغير ذلك ، بل اُسلّم لأمر الله تعالى وأرضى بقضائه معكم أي كما سلمتم أنتم لأمره ورضيتم بقضائه ، ولا يكمل ايمان المؤمن إلّا بالتسليم فيما علم وفيما لم يعلم.
(وَقَلْبِي لَكُمْ مُسْلِّمٌ)
أي منقاد مطيع مذعن لاُموركم وأفعالكم وأحوالكم لا يختلج ذلك شيء يخالفه ، بل لا يخطر ببالي مخالفتكم والاعتراض عليكم ، لأنّي أعلم يقيناً أنّ كلّ ما صدر منكم فهو لله تعالى ومن الله تعالى.
(وَرَأيِي لَكُم تَبَعٌ)
أي رأي تابع لرأيكم ولا رأي لي مع رأيكم ، كما أنّ من أعداءكم من يقول قال : علي ، وأقول أنا.
(وَنُصْرَتِي لَكُم مُعَدِّةٌ)
أي نصرتي بكم مهيأة ، فها أنا منتظر لخروجكم والجهاد في خدمتكم مع أعدائكم ، أو المراد نصرتي معدّة للبيان وتبليغ دينكم واعلاء كلمتكم باليد واللسان والقلب وبالبراهين والأدلة والخطابة والمواعظ بحسب الامكان.
(حَتَّى يُحْيِي اللهُ تعالى دينه بِكُم)
أي يحيي الله الدين بوجودكم الشريف بعد الاندراس والانطماس بتمكنكم