وظهوركم واستيلائكم وغلبتكم.
ورد عنهم عليهمالسلام : «إذ خرج القائم يقوم بأمر جديد ، وكتاب جديد ، وسنّة جديدة ، وقضاء جديد» (١).
(ويَرُدَّكُم فِي أيَّامِهِ)
أي في أيّام ظهور دينه واستيلاء كلمته في أيّام الرّجعة ، وفي هذه الفقرة المباركة اشارة الى ما ورد في جملة من الاخبار في تفسير قوله تعالى : (وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّـهِ) (٢).
أو أن المراد بها أيّام قيام القائم «عجّل الله تعالى فرجه الشّريف».
عن مثنى الحناط قال سمعت الإمام الباقر عليهالسلام يقول : «أيّام الله ثلاثة يوم يقوم القائم «عجّل الله تعالى فرجه الشّريف» ويوم الكرّة ، ويوم القيامة» (٣).
أو المراد من ردّهم في أيّامه أي ردّهم الى الدّنيا على ما هم عليه من ظهورهم يرفع الله تعالى الموانع عنهم ويذل أعداءهم الغاصبين لحقّهم ويمكينهم من مراتبهم التي خلقهم فيها وخلقها لهم فهم في أيّام الله تعالى ومنه قوله تعالى : (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (٤).
(وَيُظهِرَكُم لِعَدْلِهِ)
أي لإقامة عدله (٥) بين عباده وإظهاره في أيّام رجعتكم الى الدّنيا ، بعد ذهاب
__________________
(١) إثباة الهداة : للشّيخ محمّد بن الحسن الحر العاملي رحمه الله ، ج ٧ ، ص ٨٣ ـ ٨٤ ، وقريب منه في بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٥٢ ، ص ٣٥٢ فراجع.
وفي بعض الروايات أساس الدين حبّهم ، كما ورد في كتاب لسان الميزان لابن حجر العسقلاني : ج ٥ ، ص ٣٨٠ ، وفي حديث طويل بالاسناد عن جابر ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «لكلّ شيء أساس ، وأساس الدّين حبّنا أهل البيت» وورد أيضاً في كنز العمال : ج ٦ ، ص ٢١٨ ، والنبهاني في الشرف المؤبد : ص ١٧٨.
(٢) ابراهيم : ٥.
(٣) تفسير نور الثقلين : ج ٢ ، ص ٥٢٦ ، الخصال : للشّيخ الصّدوق رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، باب الثلاثة.
(٤) القصص : ٥.
(٥) كما قام به جدّهم أمير المؤمنين عليهالسلام لمّا تولّى الامامة والخلافة ، وضرب بذلك أروع مثال في العدالة والامانة ، ورد