يُحْيِيكُمْ ...) (١).
(وَجَعَلَنِي مِنَّنْ يَقْتَصُّ آثَارَكُم وَيَسْلُكُ سَبِيْلَكُم)
أي يتبع آثاركم قولاً وفعلاً ويسلك طرقكم الذي تسلكوه ، أو المراد من السبيل في الظّاهر هو الدين من أحكام الاسلام والايمان في الدّنيا والآخرة ، وفي الباطن هو الامام وولايته وإتباعه في جميع ما جعله الله له في الامامة في الدّنيا والاخرة من المحبّة لهم ولأوليائهم والبغض لأعدائهم والتّابعين لهم.
(وَيَهْتَدِي بِهُديكُم وَيُحْشَرُ فِي زُمْرَتِكُم)
الهداية بمعنى الارشاد والولاء الموصلة الى المطلوب الذي هو هدى الله ويحشر في فوجكم وزمرتكم يوم القيامة.
(وَيَكِرُّ فِي رَجْعَتِكُم)
أي جعلني الله من خواص شيعتكم حتى أكر وأرجع في رجعتكم.
(وَيُمْلكُ فِي دَوْلَتِكُم)
أي جعلني الله ممن يصير ملكاً في دولتكم فانّ خواصّ شيعتهم يصيرون ملوكاً في دولتهم (٢).
(وَيُشْرفُ فِي عَافِيَتِكُم)
__________________
(١) الانفال : ٢٤.
(٢) الخصال : للشيخ الصّدوق رحمه الله ، ج ٢ ، ص ٥٤١ ، عن علي بن الحسين عليهالسلام قال : «إذا قام قائمنا أذهب الله عزّ وجلّ عن شيعتنا العاهة ، وجعل قلوبهم كزُبُر الحديد ، وجعل قوّة الرّجل منهم قوّة أربعين رجلاً ، ويكونون حكّام الارض وسنامها».