(وَإلَى جَدُّكُم بُعِثَ الرُوحُ الأمِين)
أي نزل جبرائيل الأمين عليهالسلام ، وإن كانت الزّيارة لأمير المؤمنين عليهالسلام فعوض الى جدّكم قل : «والى أخيك بُعث الرّوحُ الأمينُ».
(آتَاكُمُ الله)
من العلوم الرّبانية ، والمعارف الحقّانية والاسرار الالهية والفضائل النّفسانية والاخلاق الملكوتية.
(مَا لَم يُؤتِ أحَدَاً مِن العَالَمِينَ)
أو المقدار الذي لم يؤت الاخرون من تلك المعاني إلّا جدكم سيّد المرسلين صلىاللهعليهوآلهوسلم إن لم يكن داخلاً في الخطاب فهيم.
روي عن الزّيارات وكان مكيناً عند الإمام الرضا عليهالسلام قال : قلت للرّضا عليهالسلام : اُدع الله لي ولأهل بيتي.
فقال عليهالسلام : «أو لست أفعل؟ والله إن أعمالكم لتعرض عليَّ في كل ّ يوم وليلة».
قال الزّيارات : فاستعظمت ذلك.
فقال الإمام عليهالسلام : «أما تقرأ كتاب الله عزّ وجلّ : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّـهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) (١).
وقال عليهالسلام : وهو والله علي بن أبي طالب عليهالسلام (٢).
__________________
قال عليهالسلام : «الذّكر عند الله ، والزّبور الذي اُنزل على داود ، وكلّ كتاب نزل فهو عند أهل العلم ونحن هم» اصول الكافي : ج ١ ، ص ٢٢٥ ح ٦ ، والآية الشّريفة في سورة الانبياء : ١٠٥.
(١) التوبة : ١٠٥.
(٢) تفسير نور الثقلين : للحويزي رحمه الله ، ج ١ ، ص ٣٩٥ ، اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ٢١٩.