والنباتات والحيوانات بين أيديهم ، ورد ذلك في الكتب والاثار مشهورة والاخبار مسطورة.
ورد عن الإمام الحسن عليهالسلام أنه قال : «فما مرّ ـ يعني البدن الطّاهر لأمير المؤمنين عليهالسلام ـ بشيء على وجه الارض إلّا إنحنى له ساجداً ...» (١).
وكذلك ورد في خبر ما روي أن الرّشيد لما أراد قتل موسى الكاظم عليهالسلام أرسل الى عماله في الأطراف ، فقال : التمسوا لي قوماً لا يعرفون الله استعين بهم في مهم لي ، فارسلوا إليه قوماً يقال لهم العبدة ، فلما قدموا عليه وكانوا خمسن رجلاً أنزلهم في بين من داره قريب من المطبخ ثم حمل إليهم المال والثياب والجواهر والأشربة والحدم ثم استدعاهم وقال : من ربّكم.
فقالوا : ما نعرف ربّاً وما سمعنا بهذه الكلمة ، فخلع عليهم ثمّ قال للترجمان : قل لهم إن لي عدواً في هذه الحجرة فادخلوا إليه وقطعوه.
فدخلوا بأسلحتهم وخروا سجداً فجعل الإمام موسى الكاظم عليهالسلام يمر يده على رؤوسهم وهم منكسون وهو يخاطبهم بألسنتهم ، فلما رأى الرّشيد ذلك غشي عليه وصاح بالتّرجمان اخرجهم فأخرجهم يمشون القهقري إجلالاً للامام موسى الكاظم عليهالسلام ثمّ ركبوا خيولهم واخذوا الأموال ومضوا (٢).
__________________
وفي ذلك قال قدامة السعدي :
ردّ ال وصيّ لنا الشمس التي غربت |
|
حتّى قضينا صلاة العصر في مهل |
لا أنسه حين يدعوها فتتبعه |
|
طوعاص بتلبية هاها على عجل |
فتلك آيته فينا وحجّته |
|
فهل له في جميع الناس من مثل |
أقسمت لا أبتغي يوماً به بدلاً |
|
وهل يكون لنور الله من بدل |
حسبي أبو حسنٍ مولىً أدين به |
|
ومن به دان رسل الله في الاوّل |
انظر الى كتاب المقتطفات : للعلّامة ابن رويش ، ج ٤٢ ، ص ٢٤٥.
(١) راجع بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٤٢ ، ص ٢٩٥.
(٢) جلاء العيون : للعلّامة محمّد باقر المجلسي رحمه الله ، ص ٢٤٢.