يعني لو لم يكن قول «لا» واجباً في التشهد كان دائماً وأبداً يتفوه بنعم ، وهذه الجملة كناية عن كثرة عطاياه عليهالسلام وكناية عن عدم خيبة السّائل من باب داره. (وَشَأنُكُمُ الحّقّ والصّدْقُ والرّفْقُ) أي الحقّ في المعارف والأحوال ، والصّدق في الأقوال والرّفق في المعاشرات والأفعال (٢). (وَقَولُكُمُ حُكْمُ) أي كلامكم قاطع ، أو يراد منها أن كلامكم حكمة لأنكم أهل الحكمة ، ومنكم تصدر الحكمة ، وأنّكم لم تتقولوا على الله عزّ وجلّ بعض الاقاويل ، وإنّما قولكم عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الله تعالى وعن الملك المحدِّث لكم ، لانّه يجري لهم ما يجري لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعهم روح القدس يسدّدهم (٣). __________________ (١) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٤٦ ، ص ١٢٤ ، عن المناقب : ج ٣ ، ص ٣٠٦ ، حلية الاولياء : ج ٣ ، ص ١٣٩ ، الاغاني : ج ١٤ ، ص ٧٥ وج ١٩ ، ص ٤٠ ، وورد في عشرات الكتب الشيعية والسنية. (٢) وشأنهم الحقّ والصّدق والرّفق باعتبار ولايتهم وعبوديتهم وأحوالهم وأقوالهم وكلّ صفة ربانيّة وخلق إلهية آثارها ومظاهرها وشئونها ومصاديقها هم وحدهم لا يشاركهم فيها أحد من الناس ، لأنّهم سرّ الله عزّ وجلّ كما قالوا : أمرنا هذا سر مستور بالميثاق من هتكه أذله الله ... راجع بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢ ، ص ٧١. (٣) اُنظر الى اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ٢٧٣ ، باب «الرّوح التي تسدد الله بها الائمّة عليهمالسلام» |