(وَحَتْمٌ)
أي واجب الاتباع ، لأنّ الله سبحانه فرض
طاعتكم وأوجبها على الخلق ، قال عزّ اسمه : (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ
مِنكُمْ)
.
والمراد منها ـ كما وردت في الاخبار
وتناقلها المفسرون لهذه الآية ـ علي بن أبي طالب عليهالسلام
والائمّة الهداة من أولاده عليهمالسلام
.
دلّت الادلة القطعية عقلاً نقلاً أنّهم عليهمالسلام لا يقولون عن الله
عزّ وجلّ وعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
إلّا على سبيل الحتم والقطع ، لانّهم عاينوا ذلك عياناً وعرفوه شهوداً.
(وَرَأيُكُمُ عِلْمٌ)
أراؤكم قائمة على الاُسس العلميّة
والبرهانيّة ، بل رأيكم إلهي مأخوذ من الوحي ، وليس كأهل الرأي المعولون على
الظنون والقياسات والاستحسانات والتّخمين وغيره .
(وَحِلْمٌ)
أي عقلاني لا سفاهة فيه ، أو صادر عن
عقل سليم ، يعني رأيكم رأي أولي
__________________