المعاد والعقبى التي
يكون نظر الدين الحقيقي إليها ، والدين واحكامه تحصل ، بمحبتهم وولايتهم.
(وَبِمُوالاتِكُم
تَمَّتْ الكَلِمةُ)
أي كلمة التوحيد ، كما روي عن الإمام
علي الرضا عليهالسلام
قال : «من
قال لا إله إلا الله بالاخلاص دخل في حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي فلمّا مرّت
الراحلة نادانا بشروطها وأنا من شروطها»
.
يعني أنا شرط لكلمة التّوحيد ، أو
المراد منها كلمة الايمان واشارة الى قوله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ
لَكُمْ دِينَكُمْ)
.
والكلمة سواءً كانت يراد بها التوحيد أو
الاسلام لابدّ أن يكون معها الولاية والاخذ عنهم وتفويض الامر إليهم والتّسليم لهم
والاعتقاد أن الاعمال لا تقبل إلّا بولايتهم كما قال الامام الرّضا عليهالسلام بشروطها وولايتهم
شروط كلمة التوحيد .
(وَعَظُمَتْ النعمَةُ
عَليْنَا)
إن الايمان والاعتقاد بولايتكم وامامتكم
نعمة كبيرة وكرامة من الله عزّ وجلّ علينا ، وفي هذه الفقرة المباركة اشارة الى
نصب النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم
وصيّه بالخلافة دون فصل بعده ، وذلك في يوم غدير خم بأمر من الله عزّ وجلّ حينما
نزلت الآية المباركة :
__________________