الشريفة : (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ
يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)
.
قال الإمام عليهالسلام : «نحن أهل البيت
النّعيم الذي انعم الله بنا على العباد وبنا إئتلفوا بعد أن كانوا مختلفين»
.
(وَائتَلفَتٍ
الفِرقَةُ)
أي بوجودكم الشريف تبدلت الفرقة الى
الأئتلاف والإتحاد ، ولأنّ الله سبحانه بجدّكم العظيم صلىاللهعليهوآلهوسلم
رفع الاختلاف من قلوب النّاس ، وأوجد بقوّة الايمان بين القلوب التآلف والمحبّة
بالاخص بين قلوب قبائل العرب حين كانت هذه القبائل تتنابذ لأتفه الاسباب سنين
متمادية وعندئذ لا يرتدعون من ارتكاب أبشع الجرائم في حقّ الآخرين من القتل
والتعذيب والنهب والغارات.
كما وقع ذلك بين قبيلتين الاوس والخزرج
ونقلوا في حالات هاتين القبيلتين ، أنّ الاوس والخزرج كانا أخوين ولدا توأمين
متلاصقين ففرقوا بينهما بالسيف ، ولذا بقي السيف بينهما سنين متمادية ، فأصلح الله
عزّ وجلّ بينهما بنبيّه وألّف بين قلوبهم ورفع الشّقاق عن الاُمّة ، وكذلك الائمّة
الاطهار عليهمالسلام
فكلّ واحد منهم كان له دور مهم في رفع الخلاف والشّقاق عن الاُمّة الاسلاميّة.
وكما أن أمير المؤمنين وسيّد الوصيين عليهالسلام وحّد الاُمّة بسكوته
عن حقّه خمسة وعشرون سنة كاملة حفاظاً على بيضة الاسلام
، أو صلح مولانا الإمام الحسن
__________________