جميعاً في يد علي عليهالسلام فهي قول الله تعالى : (أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) (١) (٢).
(وَالمَكانُ المَعْلُومُ عند الله)
ويراد منها الرّتبة العظيمة أو الوسيلة (٣) أو الشفاعة.
(والجَاةُ العَظِيمُ والشَّأنُ الكَبيرُ والشَّفاعَةُ المَقْبولَةُ)
أي في يوم القيامة ان الشفاعة الكبرى والمقام العظيم والمرتبة العالية لكم عن سماعة قال : كنت قاعداً مع أبي الحسن الاول عليهالسلام والناس في الطّواف في جوف الليل فقال عليهالسلام :
«يا سماعة إلينا إيات الخلق وعلينا حسابهم ، فما كان لهم من الذنب بينهم وبين الله عزّ وجلّ حتمنا على الله في تركه لنا فأجابنا إلى ذلك ، وما كان بينهم وبين النّاس استوهبناه منهم وأجابوا إلى ذلك وعوضهم الله عزّ وجلّ» (٤).
ووردت اخبار كثيرة ان ساقي الكوثر وحامل لواء الحمد وقسيم الجنة والنار علي بن أبي طالب عليهالسلام (٥) ، بل وشأنهم أعظم من ذلك ، وورد عن الإمام الرضا عليهالسلام
__________________
(١) ق : ٢٤.
(٢) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٧ ، ص ٣٣٥ ، تفسير الفرات : ص ١٦٧ الى ص ١٦٨.
كذلك ورد أنّ لواء الحمد يوم القيامة بيده عليهالسلام في الطبري في رياض النضرة : ج ٢ ، ص ٢٠١ ، وج٢ ، ص ٢٠٣ ، وذخائر العقبى : ص ٧٥ ، وفضائل الخمسة : ج ٣ ، ص ٩٥ ، وكنز العمال : ج ٦ ، ص ٣٩٣ ، وج ٦ ، ص ٤٠٠. وبأسانيد أمثال : ابن عباس عن عمر بن الخطّاب ، وأبي سعيد الخدري ، ومخدوج بن زيد الباهلي ، جميعاً عن النبي الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وغيرهم.
(٣) وقد ورد عن علي عليهالسلام عن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «في الجنّة درجة تدعى الوسيلة ، فإذا سألتم الله تعالى فاسألوا لي الوسيلة : قالوا : يا رسول الله من يسكن فيها معك؟ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «علي وفاطمة والحسن والحسين» وفي حديث مثله رواه النبهاني في الأنوار المحمّدية : ص ٦٢٩ ط الأدبية بيروت ، ابن المغازي في مناقبه : ص ٢٤٧ ، المتقى الهندي في منتخب الكنز هامش مسند الامام أحمد : ج ٥ ، ص ٩٤.
(٤) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه ال له ، ج ٨ ، ص ٥٧ ، روضة الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ص ١٦٢.
(٥) راجع بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٧ ، ص ٣٦٦ ، الى ٣٤٠.