عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
«يا علي أنت أوّل مَن يدخل الجنّة وبيدك لواء الحمد ، وهو سبعون شقّة الشقّة منه أوسع من الشمس والقمر ... الخبر» (١).
عن ابن عباس عن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «أتاني جبرائيل وهو فرح مستبشر ، فقلت : حبيبي جبرائيل مع ما أنت فيه من الفرح ما منزلة أخي وأبن عمي علي بن أبي طالب عليهالسلام عند ربّه.
فقال جبرائيل عليهالسلام : والذي بعثك بالنّبوة واصطفاك بالرّسالة ما هبطت في وقتي هذا إلّا لهذا يا محمّد ، الله العلي الأعلى يقرئكما السّلام وقال عزّ وجلّ : «محمّد نبيّ رحمتي وعلي مقيم حجّتي لا أعذب من والاه وإن عصاني ، ولا أرحمن من عاداه وإن أطاعني».
ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا كان يوم القيامة يأتيني جبرائيل ومعه لواء الحمد وهو سبعون شقّة والشقّة منه أوسع من الشمس والقمر وأنا على كرسي من كراسي الرضوان فوق منبر من منابر القدس فأخذه وأدفعه الى علي بن أبي طالب عليهالسلام».
فوثب الثّاني (٢) وقال : يا رسول الله وكيف يطيق علي حمل لواء وقد ذكرت أنّه سبعون شقّة الشقّة منه أوسع من الشمس والقمر ، فقال النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«إذا كان يوم القيامة يعطي الله عليّاً من القوة مثل قوة جبرائيل ومن النور مثل نور آدم ومن الحلم مثل حلم رضوان ومن الجمال مثل جمال يوسف ومن الصوت ما ياني صوت داود لو لا أن يكون داود خطيباً لعلي في الجنان لاُعطي مثل صوته وأن عليّاً أوّل من يشرب من السبيل والزنجبيل لا يجوز لعليّ قدم
__________________
(١) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٨ ، ص ٤ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ص ١٦٨.
(٢) الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.