على الصراط إلّا وثبتت له مكانها اخرى وأنّ لعلي وشيعته من الله مكاناً يغبطه به الأولون والاخرون» (١).
(رَبَّنَا آمَنَّا بِما أنْزَلْتَ)
أي بما أنزلت في حق علي عليهالسلام وأولاد عليّ عليهالسلام من الولاية وابلاغ الخلافة ، ونصب الامامة وكأن هذه الفقرة المباركة إشارة إلى قوله تعالى : (بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ) (٢).
أو المراد منها كلّ ما نزل على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الشرائع وأحكام الدّين والقرآن.
(واتَّبَعْنَا الرَّسُولَ)
إتبعناه صلىاللهعليهوآلهوسلم في ما أمرنا به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من إطاعتكم والتمسك بولايتكم (٣) ، أو في كلّ أوامره صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(فَاكتُبْنا مَعَ الشّاهِدِيْنَ)
أي اُكتبنا في زمرة الحاضرين والشاهدين يعني الذين آمنوا بهذا الامر عندما نصبه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو اكتبنا مع ائمّتنا عليهمالسلام لانّهم شهداء الله سبحانه على خلقه كما تقدم ، أو اكتبنا مع الانبياء عليهمالسلام لانّهم شهداء على أممهم كما تقدم في تفسير الآية الشّريفة : (فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (٤).
__________________
(١) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٨ ، ص ٣ ، عن الخصال : للشيخ الصّدوق رحمه الله ، ج ٢ ، ص ١٣٩ و ١٤٠.
(٢) المائدة : ٦٧.
(٣) وذلك في غدير خم وعشرات مواقف اُخرى لا ينكرها من المسلمين إلّا من أعمى الله قلبه وتاه في غيه وعناده.
(٤) ال عمران : ٥٣.