الضالين وطلب المغفرة لهم وشفاعتهم في يوم القيامة عند الخالق المنان ، بسبب اطاعتهم وانقيادهم من للائمّة الطّاهرين (١).
(مَنْ أطاعَكُم فَقَدْ أطاعَ اللهَ وَمَنْ عَصَاكُم فَقَدْ عَصى اللهَ وَمَنْ أحَبَّكُم فَقَدْ أحَبَّ اللهَ وَمَنْ أبغَضَكُم فَقَدْ أبغَضَ اللهَ)
مرّ شرح هذه الفقرات بالتفصيل وتكرارها لأجل الاستشعار لأهمية موضوعها.
(اللَّهُمَّ إنِّي لَو وَجَدتُ شُفعاءَ أقربَ إلَيكَ مِنْ مُحَمّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهلِ بَيْتِهِ المُصْطَفِينَ الأخْيارَ الائِمَّةَ الأبرَارَ لَجَعَلتُهُم شُفَعَائِي)
ولكن لم أجد أحداً من العالمين أفضل عندك من محمّد وآل محمّد ولا أقرب منهم لديك ، لا من ملك مقرّب ولا من نبي مرسل ، فلهذا أقدمهم أمام طلبتي وحاجتي وجعلتهم شفعائي ووسيلتي في غفران ذنوبي وآثامي دون غيرهم ، روى العالم الجليل الشّيخ الصّدوق رحمه الله عن أمير المؤمنين عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال :
«ما خلق الله خلقاً أفضل منّي ولا أكرم عليه منّي.
قال : علي عليهالسلام : فقلت يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرائيل؟
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا علي ، أن الله تبارك وتعالى فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين وفضلني على جميع النّبيين والمرسلين ، والفضل بعدي لك ، يا علي وللأئمّة من بعدك ، وإنّ الملائكة لخدامنا وخدام محبّينا.
يا علي ، الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربّهم
__________________
(١) راجع رسالة الحقوق لمولانا الإمام السجاد عليهالسلام في حقوق الراعي والرعية تحف العقول : لابن شعبة رحمه الله ، ص ١٨٣ ، اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ٤٠٥.