الصادق عليهالسلام قال : «الأوصياء هم أبواب الله عزّ وجلّ التي يأتي منها ولولاهم ما عُرف الله عزّ وجلّ وبهم أحتجّ الله تبارك وتعالى على خلقه» (١).
وأمّا كونهم أبواب الايمان بمعنى أنّه لا يستقر الايمان عند أحد إلّا بولايتهم ، والجزء الاخيرة علّة تامّة في حصول الايمان ، كما ورد في ذيل رواية زرارة عن الإمام الباقر عليهالسلام ، قال :
«أمّا لو أن رجلاً قام ليلة وصام نهاره وتصدق بجميع امواله وحجّ جميع دهره ولم يعرف ولاية وليّ الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالة منه إليه ما كان له على الله حقّ في ثوابه ولا كان من أهل الايمان» (٢).
(وَأُمَنَاءَ الرَّحْمَنِ)
أنّهم عليهمالسلام أمناء الله عزّ وجلّ على عباده ، وسفراءه في بلاده ، لان الله عزّ وجلّ وبسبب أخلاصهم وصدقهم ، فوض حفظ الاحكام والتفسير وعلوم القرآن وشرح رموزه وأسراره إليهم عليهمالسلام ـ وأودعهم المعارف الالهية والعلوم الرّبانية عن الإمام جعفر الصادق عليهالسلام قال :
«أبى الله أن يجري الأشياء إلّا بأسبابها ، فجعل لكلّ شيء سبباً وجعل لكلّ سبب شرحاً ، وجعل لكلّ شرح علماً وجعل لكلّ علم باباً ناطقاً عرفه من عرفه وجهله من جهله ذاك رسول الله صلىاللهعليهوآله ونحن» (٣).
وورد عن النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآله أنّه قال :
«إني تاركُ فيكم الثّقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنّهما لن يفترقا حتى يردا
__________________
(١) اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٩٣.
(٢) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٣ ، ص ٢٩٤ ، عن تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٢٥٩.
(٣) اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٨٣.