(وَعِتْرَةَ خِيَرَةِ رَبِّ العَالَمِيْنَ)
إنّ أئمّة الهدى عليهمالسلام هم الذّرية المنتخبة من قبل الله ربّ العالمين من خيرة وذريّة وعترة الانبياء عليهمالسلام. وهم صفوة الخلق ، وخلاصة الوجود كما قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله اصطفى إسماعيل من ولد إبراهيم ، واصطفى كنانة من بني إسماعيل ، واصطفى قريشاً من كنانة ، واصطفى هاشماً من قريش ، واصطفاني من هاشم» (١) الى آخر الحديث.
فالأئمّة الاطهار عليهمالسلام هم عترة حبيب ربّ العالمين وكما قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّي مخلف فيكم الثّقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي» (٢).
(وَرَحْمَةِ اللهِ)
عطف ورد بعد السّلام ، إمّا بياناً وتفسيراً له بنفس اللفظ ، أو مغايراً له وأنّ السلام لرفع المكاره والبلايا ، والرحمة بمعنى جلب الفضائل الدّينية والدّنيوية.
(وَبَرَكَاتُهُ)
البركات الدّنيوية ، أو الاُخروية أو أعم منهما ، إذاً يكون معنى «السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته» أنّه بعدت عنكم المكاره وقربت منكم الفضائل وبركات الدّنيا والآخرة.
* * *
__________________
(١) بحار الانوار : للعلّامة المجسي رحمه الله ، ج ١٦ ، ص ٣٢٣ ، آمالي الشّيخ رحمه الله ، ص ١٥٤ ، المجالس : للشّيخ المفيد رحمه الله : ص ١٢٦.
(٢) قد تمّ الاشارة الى مآخذ هذا الحديث الشّريف.