وصحيفة فاطمة عليهاالسلام ، والجفر ، والجامعة ، والتّابوت ، وعصا شعيب وموسى عليهالسلام وسائر المواريث وودائع الانبياء عليهمالسلام (١) وغيرها من الرّوايات أعرضنا عن ذكرها طلباً للايجاز ، فمن رغب في الوقوف عليها فعليه مراجعة الكتب المفصلة والمبسوطة.
(وَالمَثْلِ الأعْلَى)
ورد معنى المثل محركة بمعاني مختلفة مثل الحجّة أو الصّفة ، والحديث ، والشبيه وغيرها ، والجمع على مُثل بضم الفاء والعين ، ويمكن أن تقرأ بكلا الوجهين من الجمع والمفرد ، ولو أخذنا المثل بأي المعاني المذكور فالأئمّة عليهمالسلام أهلها ومحلها ، لأنّه لو أخضناها بمعنى الحجّة ، فانّهم عليهمالسلام حجج الله في الارض على عباد الله ، والله سبحانه يوم القيامة بهم عليهمالسلام يحتج على مخلوقاته ، وإذا أخذناها بمعنى الحديث ، فصحيح أيضاً ، لأنّ صفاتهم وفضائلهم وأوصافهم تذكر في محافل الناس ، دائماً ، فهم عليهمالسلام مظهر الآيات والاحاديث والعجائب.
وإذا أخذناها بمعنى الصفة ، فصحيح أيضاً ، لأنّهم عليهمالسلام اتصفوا بالصفات الالهية ، بل أنهم صفات الله تعالى ومظاهر أسمائه وصفاته جل وعلا.
وورد في تفسير الآية : (٢).
قال المعصوم عليهالسلام : «نحن الأمثال العليا».
وقد يراد من المثل الاعلى ، ما المثل الذي ضربه الله عزّ وجلّ نوره في الآية الكريمة الواردة في سورة النّور ، وذكرنا فيما مضى أنّ الآية الكريمة نزلت في حقّهم
__________________
(١) راجع اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ٢٣٨ : باب «فيه ذكر الصّحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليهاالسلام».
(٢) النّمل : ٦٠.