يَعْرِفُنِي طَرفُهُ وأعرِفُهُ |
|
بِعَينِهِ وَاسمهِ وَما عَمِلا |
وأنْتَ عِنْدَ الصِّراطِ تَعرِفُنِي |
|
فَلا تَخَفْ عَثْرَةً وَلا زَلَلا |
أسقِيكَ مِنْ بارِدٍ عَلَى طَمَأ |
|
تَخَالُهُ فِي الحَلاوَةِ عَسَلا |
أقُولُ لِلنَّارِ حِينَ تُوقَفُ لِلعَرضِ |
|
دَعِيهِ لا تَقْبَلي الرَّجُلا |
دَعِيهِ لا تَقرَبِينِ إنَّ لَهُ |
|
حَبلاً بِحَبلِ الوَصِي مُتَصِلا (١) |
وعن عمر بن يزيد قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّي سمعتك وأنت تقول : كلّ شيعتنا في الجنّة على ما كان فيهم.
قال عليهالسلام : صدّقتك ، كلّهم والله في الجنّة.
قلت : جعلت فداك إنّ الذنوب كثيرة وكبائر.
فقال عليهالسلام : أمّا في القيامة فكلّكم في الجنّة بشفاعة النّبي المطاع أو وصيّ النّبي ، ولكنّي والله أتخوف عليكم في البرزخ :
قلت : وما البرزخ؟
قال عليهالسلام : «القبر منذ حين موته الى يوم القيامة» (٢).
(والاُولى)
يراد بها الدّنيا ، ذكرت مرّة اخرى للتأكيد ، أو بعنوان تكرار لحفظ سجع وقافية الكلام ، أو يراد بها العلامات الأولى ، وهو عالم الذّر حيث أخرج الله جميع ذرّيه آدم عليهالسلام من ظهره وصورة الذّر وأخذ منهم الميثاق والاقرار بربوبيته ، ونبوّة النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآله وأمامة الائمّة الاثني عشر عليهمالسلام.
قال الله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ
__________________
(١) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٦ ، ص ١٧٨ و ١٧٩ ، المجالس : للشيخ المفيد رحمه الله ، ص ٤٢ و ٢٣.
(٢) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٦ ، ص ٢٦٧ ، روضة الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ٨ ، ص ٦٦.