حديث لم احدث بها أحداً قط ولا اُحدث بها أحداً (١).
قال جابر رحمه الله : فقلت لأبي جعفر عليهالسلام جعلت فداك أنّك قد حملتني وقراً عظيماً بما حدثني به من سرّكم الذي لا احدث به أحداً ، فربّما جاش في صدري حتى يأخذني شبه الجنون ، قال الإمام عليهالسلام :
«يا جابر فاذا كان ذلك فاخرج الى الجبال فاحفر حفيرة ودل رأسك فيها ثمّ قل حدثني محمّد بن عليّ بكذا وكذا» (٢).
يقول المؤلف : المراد من جابر في هذه الروايات هو جابر بن يزيد الجعفي رحمه الله ، لا الانصاري رحمه الله واعتبره ابن شهر اشوب في مناقبه والكفعمي في جنّته وأنّه باب الامام الباقر عليهالسلام والمراد من الباب بابهم عليهمالسلام في علومهم واسرارهم.
ونقل عن اجبر الجعفي رحمه الله كرامات كثيرة :
منها : أنّه سأله قوم أن يعينهم في بناء مسجدهم ، قال لهم جابر رحمه الله : ما كنت بالذي اعين في بناء شيء وقع منه رجل مؤمن فيموت.
فلمّا أراد البنّاء بناء المسجد زلّت قدمه فوقع فمات (٣).
ومنها : أنّه أخبر عن نعجةٍ أنّها دعت حملها فلم يجيء فقال له : تنح عن ذلك الموضع فإنّ الذئب اخذ أخاك معه.
فسألوا من أهل المنطقة فيما إدعاه جابر فصدّقوه على قوله (٤).
__________________
(١) سفينة البحار : للمحدّث القمي رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٤١ ، عن رجال الكشي ، وقريب منه في روضة الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ٨ ، ص ١٥٧.
(٢) سفينة البحار : للمحدّث القمي رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٤١ ، عن رجال الكشي ، وقريب منه في روضة الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ٨ ، ص ١٥٧.
(٣) سفينة البحار : للمحدّث القمي رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٤١ ، عن رجال الكشي ، وقريب منه في روضة الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ٨ ، ص ١٥٧.
(٤) سفينة البحار : للمحدّث القمي رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٤١ ، عن رجال الكشي ، وقريب منه في روضة الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ٨ ، ص ١٥٧.