ومنها : أنّه أخذ خاتم رجل رمى به في الفرات ثم أقبل الماء يعلو بعضه على بعض حتى اذا قرب تناوله وأخذه (١).
ويظهر من بعض القرائن والاحوال أنّ من جملة الاسرار والعلوم التي كانت عند جابر رحمه الله عن الأئمّة عليهمالسلام جانب من علم الطبيعة (الفيزياء ، والكيمياء) واسرار من عالم الطبيعة التي كانت غير مناسبة لدرك وفهم العصر الذي عاش فيه رحمه الله.
نقل أحد العلماء أنّه ذهب الى لندن عاصمة انكلترا وتفقد مكتبتها لندن فرأى فيها مجموعة من الكتب الخطية عن جابر الجعفي روى فيها المأثور من الاحاديث عن الإمام الباقر عليهالسلام في العلوم الغريبة والصّنائع العجيبة تفتخر الامم الحضارية اليوم بسبب وجود هذه الذخائر الثمينة عندها على سائر الامم.
(وَخَزَانَةِ عِلْمِ اللهِ)
ورد عن سورة بن كليب قال : قال لي أبو جعفر الباقر عليهالسلام : «والله إنا لخزان الله في سمائه وأرضه ، لا على ذهب ولا على فضة إلّا على علمه» (٢).
وكذا عن سدير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قلت له : جعلت فداك ما أنتم؟
قال الامام عليهالسلام : «نحن خُزّان علم الله ، ونحن تراجمة وحي الله ، ونحن الحجّة البالغة على من دون السّماء ومن فوق الارض» (٣).
وعن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فقلت له : جعلت فداك إنّي
__________________
(١) سفينة البحار : للمحدّث القمي رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٤١ ، عن رجال الكشي ، وقريب منه في روضة الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ٨ ، ص ١٥٧. نفس المصدر.
(٢) اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ٨ ، ص ١٥٧ ، ج ١ ، ص ١٩٢ ، بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٦ ، ص ١٥ ، بصائر الدّرجات : ص ٢٩.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «عليٌّ خازن علمي» شرح نهج البلاغة : لابن أبي الحديد ، ج ٢ ، ص ٤٤٨.
(٣) اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ٨ ، ص ١٥٧ ، ج ١ ، ص ١٩٢ ، بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٦ ، ص ١٥ ، بصائر الدّرجات : ص ٢٩.