(وَأوْصِياءِ نَبِيَّ اللهِ)
أنّ أهل البيت عليهمالسلام هم خلفاء واوصياء النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآله من بعده ، لما ظهرت على ايديهم من المعاجز والامور الخارقة للطبيعة ، ودلت عليه النصوص المتواترة التي رويت عن رسول الله صلىاللهعليهوآله من طرق العامّة والخاصّة ، وأهل السنة والجماعة والتي بلغت ستين حديثاً ، وقد صرّحت بعض هذه الروايات بالاسماء المقدّسة للأئمّة عليهمالسلام الى قائم آل محمّد صلىاللهعليهوآله روى جابر بن سمرة عن النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآله قال سمعت النّبي صلىاللهعليهوآله يقول : يكون بعدي اثنا عشر أميراً ، وقال كلمة لم اسمعها فقال القوم ، قال صلىاللهعليهوآله : «كلّهم من قريش» (١).
وورد في صحيح البخاري مضمون هذا ال حديث عن جابر وطرق اُخرى ولكن ذكرت بدلاً عن اثنى عشر أميراً ، إثنى عشر خليفة (٢).
ونقل ابن عباس أنّه قال حين حضرته صلىاللهعليهوآله الوفاة : إذا حدث ما نعوذ منه فالى من؟ فأشار صلىاللهعليهوآله إلى عليّ عليهالسلام وقال :
«الى هذا فإنّه مع الحقّ والحقّ معه ، ثمّ يكون من بعده أحد عشر إماماً مفترضة طاعتهم كطاعته» (٣).
وروي عن المثنى أنّه سأل عائشة : كم خليفة بعد الرسول صلىاللهعليهوآله فقالت : أخبرني باثني عشر أسماؤهم عندي مكتوبة باملائه ، فقلت : اعرضيها عليَّ فأبت (٤).
ذكر المرحوم شبر رحمه الله في كتابه الشّريف «الانوار اللامعة» : ومن المعلوم أنّه لا يمكن حمل هذه الأخبار على خلفاء الجور لزيادة عددهم من قريش على ذلك
__________________
(١) الخصال : للشّيخ الصّدوق رحمه الله ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، الجامع الصحيح المسمى بصحيح مسلم : ج ٦ ، ص ٣.
(٢) نفس المصدر : أخرجه البخاري : ج ٩ ، ص ٨١.
(٣) الصّراط المستقيم الى مستحقي التّقديم : للعلّامة المتكلم الشّيخ زين الدّين أبي محمّد علي بن يونس العاملي النّباطي البياضي رحمه الله ، ج ٢ ، ص ١٢١.
(٤) نفس المصدر : ج ٢ ، ص ١٢٢.