المخالفين» (١).
إنتهى كلام المرحوم العلّامة شبر رحمه الله.
(وَذُرِّيَةِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم)
وهل تشمل هذه الجملة أمير المؤمنين عليهالسلام لجهة التّغليب أو هي مختصّة بغيره من الأئمّة عليهمالسلام ، وعلى أيّ حال كون الأئمّة عليهمالسلام من ذرّية رسول الله صلىاللهعليهوآله لا شك فيه لانّهم أولاد فاطمة عليهاالسلام وفاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأولاد البنت أيضاً كأولاد الولد دون فرق كما عدّ الله عزّ وجلّ عيسى عليهالسلام من ذراري نوح عليهالسلام حيث قال عزّ وجلّ قائلاً :
(وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ) (٢).
وكما عدّ الله عزّ وجلّ في آية المباهلة الإمام الحسن والإمام الحسين عليهماالسلام من ابناء رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : (قُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ) (٣).
أجمع المفسرون في تفسير هذه الآية الشّريفة أن المراد من (ابناءنا) الامام الحسن والامام الحسين عليهماالسلام ومن (نساءنا فاطمة) عليهاالسلام ومن أنفسنا (رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام).
ورد في ذيل رواية أبي الجارود عن الإمام الباقر عليهالسلام في إستدلال أنّ الامام الحسن والإمام الحسين عليهماالسلام من أولاد الرّسول الاكرم صلىاللهعليهوآله أنّه عليهالسلام تلا هذه الآية
__________________
(١) الانوار اللامعة : للعلّامة السيد شبر رحمه الله ، ص ٨٥ ـ ٨٦.
(٢) الأنعام : ٨٤ ، ٨٥.
(٣) آل عمران : ٦١.