الشريفة :
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ ...) الآية الى أن أنتهى الى قوله تبارك وتعالى : (وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ ...) (١). فسلهم يا أبا الجارود هل كان يحلُّ لرسول الله صلىاللهعليهوآله نكاح حليلتهما؟ فان قالوا : نعم كذبوا وفجروا ، وإن قالوا : لا فَهُما إبناه لصلبه ...» (٢).
وورد في كتاب الاحتجاج : قال هارون الرّشيد للامام موسى بن جعفر الكاظم عليهالسلام : جوزتم للعامّة والخاصّة أنّ ينسبوكم الى رسول الله صلىاللهعليهوآله ويقولوا لكم : يا بني رسول الله ، وأنتم بنو علي ، وإنّما ينسب المرء الى أبيه ، وفاطمة إنّما هي وعاء ، والنّبي جدّكم من قبل اُمَّكم.
قال الإمام عليهالسلام : «لو أنّ النّبي نشر فخطب إليك كريمتك ، هل كنت تجيبه؟».
قال هارون : سبحان الله ولم لا أجبه ، بل أفتخر على العرب والعجم وقريش بذلك؟
قال الإمام عليهالسلام : «لكنّه لا يخطب إليّ ولا اُزوجه».
فقال هارون : ولم؟
قال الامام عليهالسلام : «لأنّه ولدني ولم يلدك».
فقال هارون : أحسنت يا موسى! (٣).
والشواهد على ما ذكرنا في هذا الباب عقلاً ونقلاً كثيرة أعرضنا عنها طلباً للاختصار.
__________________
(١) النّساء : ٢٣.
(٢) تفسير نور الثقلين : للحويزي رحمه الله ، ج ١ ، ص ٤٦١. روضة الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ٨ ، ص ٣١٨.
(٣) الاحتجاج : للشّيخ الطبرسي رحمه الله ، ج ٣ ، ص ١٦٣.