ورد في تفسير الآية الشريفة : (قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) (١).
قال الإمام الباقر عليهالسلام : «ذاك رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام والاوصياء ، من بعده عليهمالسلام» (٢).
وورد عن الإمام علي الرّضا عليهالسلام في ضمن حديث يصف الإمام قائلاً : «الامام أمين الله في أرضه. حجّته على عباده وخليفته في بلاده الدّاعي الى الله والذاب عن حرم الله ... الحديث» (٣).
(وَالأدِلاءِ عَلَى مَرْضَاتِ اللهِ)
الحركات والسّكنات التي كانت تتجسد في أقوال وأفعال الائمّة عليهمالسلام كلّها تدل أنها لاجل طلب مرضات الله عزّ وجلّ ، لانهم عليهمالسلام يدلّون الناس الى المعارف الالهية والاحكام الشرعية والطاعات والاعمال الصالحة التي فيها ، وتكن مرضاة الله عزّ وجلّ بلا شك ورد في حديث عن النّبي موسى عليهالسلام قال : يا ربّ أخبرني عن آية رضاك عن عبدك.
فأوحى الله تعالى إليه : إذا رأيتني اُهيىءُ عبدي لعبادتي وأصرفه عن معصيتي ، فذلك آية رضاي (٤).
وفي حديث عن الإمام الرضا عليهالسلام في وصف الإمام قال : «الإمام الماء العذب على الظماء ، والدال على الهدى ، والمنجي من الرّدى» (٥).
__________________
(١) يوسف : ١٠٨.
(٢) تفسير نور الثلين : للحويزي رحمه الله ، ج ٢ ، ص ٤٧٦.
(٣) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٥ ، ص ١٢٤ ، تحف العقول : ص ٣٢٦ ، الاحتجاج ، ج ٢ ، ص ٢٢٨.
(٤) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٧٠ ، ص ٢٦ ، ح ٢٩.
(٥) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٥ ، ص ١٢٣ ، تحف العقول : لابن شعبة رحمه الله ، ٣٢٠ ، الاحتجاج : للعلّامة